س: هل آليات النجاح متعلقة بإيمانك بالله واستسلامك لله؟
ج: عن أي نجاح تتحدث
س: أريد أن أكون ناجحا في مهنة الطب وفي حياتي الزوجية وفي تربية أولادي … إلخ
ج: لا أعتقد أن الإيمان له علاقة مباشرة بذلك .. نجاحك هذا يعتمد على جهدك وإيمانك بفائدة ما تعمل وتسعى له وإن كنت ملحدا .. لكل نجاح طرق وآليات إن صبرت على فعلها ستصل لما تريد
أي طالب عنده امتحان لو ذاكر سينجح بغض النظر عن ديانته أو انتماؤه
وبالتالي كل ما ذكرت له آليات معروفة
كافح في مهنتك تكن طبيبا ناجحا
اقرأ ومارس حسن الخلق تكن زوجا ناجحا وأولادك سيتفوقوا
وهكذا
س: طيب ما الفارق إذن بين مؤمن وغير مؤمن؟
ج: الفرق في الدافع والدفع
المؤمن يعرف جيدا أن ما يفعله اليوم هو امتحان كبير سيتحدد به مصيره بعد الموت .. فهو يجد نفسه مدفوعا للنجاح ويعلم أن خلاف ذلك عصيان وخرق لعقد وجوده في قاعة الامتحان
والدافع واضح ومرابط برجاء أن يكافئه خالقه بما وعد ويبعده عما توعد
س: لكن هذا الدافع ليس في بالنا طول الوقت؟
ج: شئ طبيعي .. نحن لسنا ملائكة .. وهذا جزء من خلقنا كبشر
ليس هذا فقط .. اقرأ قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ثم لجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم”
يعني ربنا يعلم أن من طبعنا الخطأ .. المهم كذلك تستغفر وتتوب عنه ولا تجادل في خطأ
لو أراد الله أن نكون ملائكة وفي بالنا طول الوقت ذلك الدافع لخلقنا الله ملائكة ولما كان هناك هذا الامتحان
إذن كون الدافع غائبا بعض الوقت طبيعي ويتفاوت نجاح الناس بكون الدافع حاضرا أكبر قدر من الوقت