#لعلها_تفيد – الحلقة الثامنة: عن براءات الاختراع

الجديد في هذه الحلقة أنها ليست من كتابتي وإنما مشاركة من عمرو الحصري – طالب دكتوراة في جامعة نانيانج التقنية بسنغافورة – وندعو له أن ينتهي من رسالته بالتوفيق والنجاح.
المقال مفيد جدا لمن يريد التعرف على التفاصيل خصوصا لمن سيبدأ الرحلة من مصر. بعد قراءة المقال ستفكر في عدة أسئلة:
– ما الفرق بين براءات الاختراع وبين النشر العلمي؟
– أيهم أكثر فائدة للباحث (مادياً وأدبياً)؟

ولعل الوقت يسعف صديقنا عمرو لكتابة شئ عن ذلك مستقبلا .. والآن إليكم المقال الدسم ولا تنسوا الدعاء لكاتبه:
———————–
– التساؤل ب”لماذا؟” يؤدي إلى الاكتشاف أما التساؤل بـ”لم لا؟” فيوصل إلى الاختراع
في عام 2003 وأثناء درس الجراحة العامة في الفرقة السادسة بطب قصر العيني كان الأستاذ يتكلم عن توابع حالة الانسداد الحاد لشريان الساق ذاكراً أن الميوجلوبين الذي يخرج من العضلات المتكسرة يذهب إلى الدم وبالتالي تتم فلترته في الكلى مما يؤدي إلى انسدادها وحدوث الفشل الكلوي الحاد.
ولأني كنت أعيش دور الطالب المُجِدّ فسألت “ولم لا نقوم بتنقيته من الدم قبل الوصول إلى الكلى؟” فقال لي: “وماله اخترعها انت”
فكانت هذه الجملة هي المفتاح الذي فتح الله به عليَّ وحصلت بالفعل على براءة اختراع من مكتب البراءات المصري ثم الأمريكي.

بعدها بسنتين كنت أدرس هندسة البرمجيات بمعهد تكنولوجيا المعلومات وأبحث عن فكرة لمشروع التخرج. وذهبت لمقابلة صديقي (وشريكي فيما بعد) محمد فتحي في المستوصف الذي كان يعمل به وأمضينا النوبتجية معا نفكر في مشروع مناسب
– فبدأنا التفكير بتساؤل “لم لا يكون المشروع عن موضوع يدمج الطب بعلوم الحاسب؟”
– لا مانع. حسناً “لم لا نحاول أن ندخل أحد العلامات الحيوية على الكمبيوتر؟”
– “فكرة جيدة طيب ما رأيك في رسم القلب؟”
– “آه ولم لا؟”
– طيب “لم لا نستخدم المكونات الموجودة في الحاسب كأدوات إدخال؟”
– طيب “هل يمكن أن تستخدم فتحة الفأرة أو لوحة المفاتيح مثلا؟” طيب “لم لا نستخدم كارت الصوت كوسيط إدخال؟”
طيب “لم لا نستخدم الهاتف بدلا من الحاسب؟” ذلك سيكون أفضل وسيوفر للطبيب إمكانية التنقل ومعه جهاز رسم القلب الخاص به.
آه صح لم لا ندخل إشارة رسم القلب إلى الهاتف ونتعامل معها كما لو كانت إشارة صوت تناظرية يقوم الهاتف يتحويلها إلى إشارة رقمية نقوم بإيهام الهاتف أننا نسجلها ونتعامل معها بدلا من التسجيل؟
“ممتاز.. فلنبدأ على بركة الله”
وكانت هذه هي بداية البراءة الثانية بالاشتراك مع صديقي والشركة التي أسسناها مع آخرين فيما بعد.

– ما معنى براءة الاختراع؟
هي شهادة تعطى للمخترع (فردا أو هيئة) لتحفظ لصاحبها الحقوق الأدبية وحقوق الاستغلال المادية لاختراعه لمدة 20 عاماً لا ينازعه فيها أحد
بفرض أنه يقدم شرحا وافيا لاختراعه يسمح لخبير مكافيء في هذا المجال من العلم/الصناعة أن يعيد إنتاج نفس الاختراع، مما يسهم في تطور هذا المجال

– ما قيمتها وكيف تستفيد بها؟
يكفي أن أقول أنني حين تقدمت للحصول على منحة الدكتوراة لم أكن قد نشرت أي ورقة علمية حتى وقتها وكان تقديري في البكالوريوس “جيد” ولكني كنت قد حصلت على براءتين مصريتين (و لعل الأمريكية كانت قد منحت بالفعل.. لا أذكر تحديدا) واعتبروا ذلك نشراً والحمد لله حصلت على المنحة.

– ما الحدود الجغرافية لبراءة الاختراع؟
هي فقط الحدود الجغرافية للبلد التي حصلت بالفعل على براءة بها ولازلت تدفع رسوم خدمة البراءة بانتظام في المكتب المناظر (المصري/ الأوروبي/ الأمريكي/ إلخ)

– ما هي إجراءات ومراحل عمل براءة الاختراع؟
أولاً: التقدم بطلب براءة الاختراع إلى المكتب المحلي في دولتك (في حالة مصر فالمكتب يقع في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا 101 شارع قصر العيني)
الطلب لابد أن يحتوى بعض الأقسام (((نُفَصِّلها لاحقاً))) والفكرة موضوع الطلب لابد أن تحتوي ثلاثة خصائص: الجدة والخطوة الابتكارية والقابلية للتنفيذ الصناعي Novelity, Inventive Step, and industrial Applicapility (((نُفَصِّلها لاحقا)))
من ضمن هذه الخطوة أن يتم دفع رسوم التقديم وهي مبلغ صغير ويعفى منه الطلبة بحكم القانون المصري. يتم تسجيل تاريخ التقدم بالطلب بالساعة والدقيقة من توقيت دفع الرسوم ويعد هذا هو التاريخ الفعلي الذي يتم احتساب مدة العشرين عاماً ابتداءً منه.
من المهم جدا أن تكتب عنواناً تكون متأكدا من صلاحيته لاستقبال المكاتبات البريدية.

ثانيا: الانتظار لمدة عام (12 شهرا) قبل البدء في فحص الطلب (يتم ركن الطلب): هذه المدة تهدف إلى ألا تتم سرقة أي طلب من مكتب ما وتسجيله في مكتب آخر. أنا شخصياً لم أعد أفهم ما الداعي لهذه القاعدة ونحن في عام 2016 ولكنها حقيقية. الأخبار الجيدة هي أن هذا الوقت لا يضيع هباءً تماماً وإنما يتم فحص الطلبات من الناحية القانونية فقط. الخبر الأجمل: هو أنك يمكنك في أثناء هذا السنة أن ترسل أي تعديلات ترغب فيها على الطلب الأصلي وتثق أن الفحص سيتم على آخر تعديلات أرسلتها.
فائدة شريرة: يمكن أن تستفيد من هذه الفكرة إذا كنت على عجالة من أمرك وتريد الحصول على تاريخ تقديم في أسرع وقت (مثلا للتقديم في مسابقة) بأن تكتب أي كلام في الطلب الذي ترسله للمكتب (طالما يستوفي كل الأقسام المطلوبة [شكلاً]) ثم تعيد كتابة الطلب من جديد على مهلك وترسل كل التعديلات التي تريدها على الطلب حتى تستكمله [موضوعاً] على مهلك (بفرض الحفاظ على الموضوع طبعاً وحبذا الحفاظ على عنوان الطلب بدون تغيير كبير).

ثالثا: الانتظام في دفع رسوم خدمة البراءة سنوياً (بما في ذلك السنة الأولى)

رابعاً: متابعة المكاتبات الواردة من مكتب براءات الاختراع والرد عليها في الوقت المحدد. مهم جداً أن يتم الرد في الوقت المحدد وإلا فقد يعتبر طلب البراءة ساقطاً أو على أقل تقدير فستدفع غرامة في بعض المكاتب إذا قمت بالرد بعد الوقت المحدد بمدة أخرى يحددونها هم.
قد يطلب منك إيضاح مثل ما هو الفرق بين اختراعك واختراع سابق ما، أو يطلب منك تعديل بعض الفقرات (وخاصة العناصر المطلوب حمايتها Claims).
نصيحتي أن تكتب هذه العناصر بمنتهى الحرص، وإن كان موضوع الاختراع هاما فإن استطعت أن تستعن بمحامٍ فافعل حتى وإن طلب منك مبلغا كبيراً، بدلا من ضياع الطلب كله بسبب فساد في الصياغة كما كاد أن يحدث معي، أو الحصول على براءة يمكن اختراقها (وبالتالي فقد صارت بلا فائدة فعليا) كما حدث مع شركة فايزر في براءة اختراع السلدنافيل (الفياجرا). والمثل المصري يقول “أعطوا العيش لخبازه ولو سيأكل نصفه”

ملاحظتان بالنسبة للمكاتبات الواردة من المكتب الأمريكي:
1) يمكنك بعد فترة من تقديم الطلب متابعته من موقعهم عبر نظام private PAIR: Patent Application and Information Retrieval system وبعد الحصول على البراءة يمكنك أنت وكل الناس متابعته عبر public PAIR
وهو ما سيحفظ لك الكثير من الوقت (خاصة أنهم يشترطون [أن يصلهم] الرد في غضون 90 يوماً من إرسال المكاتبة البريدية بالبريد العادي وهو ما قد يُفقَد أو على أقل تقدير يصلنا متأخراً في نظام بريدنا المصري العظيم). فمثلاً تخيل أنهم أرسلوا الخطاب فوصلك بعد 40 يوماً هذا يعني أن لديك 10 أيام فقط لتكتب الرد وتنقحه وترسله ليصلهم إذا افترضنا أن الإرسال سيستغرق 40 يوما آخرين. تخيل لو أنه يستغرق 50؟؟؟؟
2) يمكنك أن ترسل الرد بالفاكس بدلا من الرد بالبريد العادي (وهو بطيء ومعرض للفقد) أو عبر وسيط مثل فيديكس (وهو مكلف). وأوكد لكم أن الفاكس وسيلة ناجحة للمراسلة.
3) إن طلبوا منك تعديل العناصر المطلوب حمايتها فلا تتردد في طلب مساعدة من محامٍ أمريكي مهما كنت على مهارة وتمكن من اللغة الانجليزية. فهذه الأشياء تكتب بانجليزية خاصة بأسلوب خاص وبمفردات خاصة حتى أنهم يسمونها “Legalese” على سبيل الدعابة. سأذكر لاحقا ما حدث معي في هذا الخصوص.

خامساً (الخطوات الباقية بالنسبة لمن يريد الحصول على براءة دولية):
لمن يريد الحصول على براءة اختراع دولية (بتاريخ الأقدمية الأصلي) فيمكنه التقدم في خلال 14 شهرا من تاريخ تقديم الطلب المحلي إلى أحد المكاتب الدولية مصحوباً بالترجمة (على حد ظني فإن المكتب المصري قد تم اعتماده مؤخرا فلا داع للقديم إلى أحد المكاتب الخارجية.
التقديم يكون في إطار اتفاقية التعاون الدولية PCT. وبتقديم الطلب في مكتب البي سي تي تكون قد أودعت الطلب في 170 دولة مشتركة في الاتفاقية. ويسمى هذا “international stage”. يمكنك بعد ذلك التوجه للدول التي تريد أن تحمي حقوقك فيها (ولنقل 25 دولة فقط من ال170 فلست مهتما مثلا بحفظ حقوق الملكية الفكرية في ترنداد وتوباجو أو زيمبابوي على سبيل المثال) لتدفع مصاريف الفحص بها (كل دولة على حدة)، ويسمى هذا “National stage”. جدير بالذكر أنك لو دفعت مصاريف 7 دول في الاتحاد الأوروبي تاخد باقي الاتحاد مجانا. تقوم بناء على ذلك كل دولة (من التي دفعت مصاريف الفحص ودخلت في المرحلة المحلية الخاصة بها) بفحص طلبك وتقرير منحك البراءة أو عدمه بما يناسب قوانينها.

ملاحظة: لا يلزم أن تخترع شيئا خزعبليا لتحصل على براءة اختراع فقد مرت عليَّ اختراعات مثل:
براءة اختراع من مكتب البراءات الأمريكي صاحبها مصري لزجاجة لها بخاختان (واحدة من فوق وواحدة من تحت), يقول أنها تنفع للعطور غالية الثمن على سبيل المثال
براءة أخرى من مكتب البراءات الخليجي لطبلية (أي والله طبلية) والصراحة لا أدري ما أهميتها أو الابتكار فيها ولكني لا أهتم.

ملاحظة أخرى: يجب أن ألا يكون موضوع البراءة منشورا مسبقا (in the public domain) قبل التقديم عليها. ونتيجة ذلك: فإذا قمت بعمل بحث أثناء دراستك وترى أنه يصلح للحصول على براءة اختراع (((فلا تنشره))) وتقدم به كطلب براءة اختراع مباشرةً. قد يكون هذا غير محبذا بالنسبة لطلبة الدراسات العليا، ولكن بالتأكيد سيمكن لمكتب الحقوق الملكية الفكرية بجامعتك مساعدتك لتوفيق وضعك ولتضمين ما يمكن الإفصاح عنه من أفكار في رسالتك.

– خبرتي في التعامل مع المكتب الامريكي
قلت سابقا أن اللغة التي تكتب بها براءات الاختراع هي لغة انجليزية خاصة بتراكيب ومصطلحات خاصة. فمهما كنت متمكنا منها لا أنصحك بالدخول بصدرك واطلب محام مختص بالملكية الفكرية.
ولي في ذلك خبرة طريفة. حين دخل طلب البراءة الخاص بي إلى المرحلة الوطنية في الولايات المتحدة أتاني رد الفاحصة Provisional Rejection وفي الحيثيات كانت تقول أن موضوع الطلب الخاص بي يتقاطع مع قائمة من البراءات السابقة، كما أن العناصر المطلوب حمايتها مكتوبة بانجليزية رديئة -على حد تعبيرها- وتحتاج لإعادة صياغة. وتطلب مني أن أن أرد على النقاط التي أثارتها والتي تحول دون قبول طلبي.
شرعت أولا في دراسة الطلبات السابقة. ولدهشتي وجدت أمور لا علاقة لها بموضوعي إلا في الاسم. فهذه تستخدم الأجسام المضادة للميوجلوبين استخداما تشخيصيا وأنا أستخدمها استخداما علاجيا!!!!!!!
أنا كتبت ردا مفصلا عن الفرق بين موضوعي والموضوعين الآخرين وطبعا تبسطت في النقطة الثانية وأخذتها بحسن نية وراجعت اللغة وجوَّدت الصياغة ووضحتها وأرسلت ردي وانتظرت النتيجة فكانت المفاجأة.
بدلا من الرفض المبدئي السابق صارت الحالة الجديدة هي رفض نهائي Final Rejection.
قعدت أبعث إيميلات وأعمل مكالمات للفاحصة، في الآخر أوصلتني برئيسها المباشر. أحاول أفهمه أن هذا الموضوع لا علاقة له بذلك الموضوع. هو رده لى كان من الآخر: أنا فاهم أنت عايز تقول إيه ولا علاقة بين الموضوعين ولكن عناصر الحماية مكتوبة وحش قوي. قوي قوي.قوي خالص.
طب يا عم الحاج ده أنا كنت لسة جايب قريب مائة وشوية في التويفل وأنا حصلت بالفعل على البراءة من المكتب المصري بنفس العناصر تقريباً لما كانت مكتوبة بالعربي.
يابني والله وحشة قوي وحشة خالص. شوف لك محام يكتبها لك مش هتتكلف كتير. احنا لسة خارجين من أزمة اقتصادية وهتلاقي محامين كويسين بعشرة ألاف دولار (بس).
يابيه والله ما معاي فلوس.. وأخذت أتمثل روح أحمد زكي في مسرحية مدرسة المشاغبين (طب نص جنيه.. ده أنا ماحي يا بيه.. طب ربع جنيه .. ده أنا ملط يا بيه).
في النهاية يبدو أني قد صعبت على الرجل حتى قال لي: “خلاص خلاص أنا هاريحك. اعمل التماس إعادة تقييم وادفع مصاريف الالتماس 65 دولار) وأنا هاخلي المساعدة بتاعتي ترد عليك تقول لك تعمل إيه. تاخده نسخاً ولصقاً وتبعته لنا”. شكرت الرجل ودعوت الله أن يعلِّي مراتبه. وبالفعل قدمت الالتماس ودفعت المصاريف فأرسلت لي المساعدة بعد فترة قصيرة تطلب مني إعادة صياغة عناصر الحماية (وتفترح عليَّ بعض التعديلات).
الظريف أن التعديلات كانت تتلخص في الآتي
1) العنصر الأول (الأساسي) بدلا من حماية [فكرة] “تنقية الدم من الميوجلوبين باستخدام فلتر وريدي” صار عن حماية “[فلتر وطريقة] لتنقية الدم من الميوجلوبين”. هذا التعديل يبدو منطقياً
2) باقي العناصر بدلا من أن تشير إلى “the device as per item 1” إلى “a device as per item 1”. لا تعليق!!!!!!!!!!
أرسلت التعديلات (المقترحة) وهوب تحولت حالة طلبي من Final Rejection  إلى Acceptance والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

– عناصر الطلب
* الملخص بالعربية وبالانجليزية في ما لا يزيد عن 100 كلمة:
* الفن السابق: وهو يناظر literature review عن الطرق والأدوات المتاحة حاليا لتنفيذ هدف الاختراع
* القصور في الفن السابق: المشاكل وأوجه القصور الموجودة في الطرق الحالية
* الجديد في موضوع الاختراع: ما تقوم أنت بتقديمه من خصائص جديدة (حجم أصغر، سرعة أعلى، دقة أكبر، سهولة استخدام، توفير نفقات، إلخ).
* الوصف التفصيلي: كل حاجة هنا بالتفصيل
* كيفية الاستفادة التطبيقية من موضوع الاختراع: من هم الفئات المستهدفة وكيف سيفيدهم اختراعك
* العناصر المطلوب حمايتها Claims : وهذه هي لب البراءة ونخاعها. وهي تحدد ماذا تريد حمايته بالضبط. مثلاً “قفل باب غير قابل للكسر يقوم بالتفجيز الذاتي في حالة فتحه عنوة”. وكل عنصر تالي للعنصر الأول يشرح تفصيلة واحدة فيه بدقة وتفاصيل أكثر.
* لوحات الرسم: كما هو واضح من العنوان.

– الشروط الواجب توافرها للحصول على براءة اختراع (الجدة والخطوة الابتكارية والقابلية للتنفيذ الصناعي)
لكي يتم منح طلب ما براءة اختراع لابد أن يتحلى الطلب بثلاث شروط
1) الجدة: أن يكون الاختراع جديداً لم يسبق صنعه أو تنفيذه أو استخدامه من قبل.
2) الخطوة الابتكارية: ألا يكون الاختراع “بديهياً” للشخص ي المعرفة المتوسطة في المجال التقني الخاص بالاختراع
3) القابلية للتنفيذ الصناعي: فلا يمكن مثلاً منح برائة لآلة تعمل على الأرض ولكنها تحتاج لتشغيها إلى طاقة أكبر ألف مرة من الطاقة التي تنتجها الشمس في سنة. أو إلى آلة تصوير تعمل في درجة حرارة تحت الصفر المطلق.
جديرٌ بالملاحظة أن القابلية للتنفيذ الصناعي لا تستلزم التنفيذ الصناعي الفعلي، بمعنى أنه لا يلزم أن يكون معك نموذج حقيقي للاختراع المفترض طالما أن تقنية تنفيذه موجودة ويمكن تنفيذه إذا توافرت الموارد المادية والرغبة في التنفيذ. مثال لذلك فالفلتر موضوع البراءة خاصتي لم يتم تنفيذه حتى هذه اللحظة لعدم توافر الموارد المالية الكافية رغم حصولي على البراءة بالفعل منذ عدة سنوات.

Leave a comment